الشيوعية اللاسلطوية ( الأناركية ) تشدد على المساواة و إلغاء الهرمية الاجتماعية و الفوارق الطبقية التي تنشأ عن التوزيع غير العادل للثروة , و على إلغاء الرأسمالية و النقود , و على الإنتاج و التوزيع الجماعيين للثروة من خلال الاتحادات الحرة . في الشيوعية اللاسلطوية ( الأناركية ) , لا توجد دولة و لا ملكية . حيث يكون كل فرد و مجموعة أحرارا في المشاركة بالإنتاج و في تلبية حاجاتهم بناءا على اختيارهم الخاص . تدار منظمات الإنتاج و التوزيع من قبل المشاركين فيها أنفسهم .
الشيوعية اللاسلطوية ( الأناركية ) – مقدمةا
الشيوعية اللاسلطوية ( الأناركية ) هي أحد أشكال اللاسلطوية ( الأناركية ) يدعو إلى إلغاء الدولة و الرأسمالية لصالح شبكة أفقية من الاتحادات الطوعية يكون كل فرد من خلالها حرا في تلبية حاجاته أو حاجاتها .
تعرف الشيوعية اللاسلطوية ( الأناركية ) أيضا باللاسلطوية ( الأناركية ) الشيوعية , و أحيانا الشيوعية التحررية . لكن بينما نجد أن جميع الشيوعيين اللاسلطويين ( الأناركيين ) هم شيوعيون تحرريون , فإن بعض الشيوعيين التحرريين , مثل الشيوعيين المجالسيين ( نسبة لمجالس العمال – المترجم ) , ليسوا لاسلطويين ( أناركيين ) . ما يميز الشيوعية اللاسلطوية ( الأناركية ) عن بقية أشكال الشيوعية التحررية هو معارضة الأولى لكل أشكال السلطة السياسية , و التراتبية الهرمية و الهيمنة .
الشيوعية اللاسلطوية ( الأناركية ) تشدد على المساواة و إلغاء الهرمية الاجتماعية و الفوارق الطبقية التي تنشأ عن التوزيع غير العادل للثروة , و على إلغاء الرأسمالية و النقود , و على الإنتاج و التوزيع الجماعيين للثروة من خلال الاتحادات الحرة . في الشيوعية اللاسلطوية ( الأناركية ) , لا توجد دولة و لا ملكية . حيث يكون كل فرد و مجموعة أحرارا في المشاركة بالإنتاج و في تلبية حاجاتهم بناءا على اختيارهم الخاص . تدار منظمات الإنتاج و التوزيع من قبل المشاركين فيها أنفسهم .
إن إلغاء العمل المأجور أمر مركزي بالنسبة للشيوعية اللاسلطوية ( الأناركية ) . و يقوم توزيع الثروة على الحاجات التي يحددها الشخص نفسه , سيكون الناس أحرارا في الانضمام إلى أية نشاطات يجدون أنها تحقق أفضل إشباع لديهم و لن يكون عليهم أن ينخرطوا في عمل لا يجدون في أنفسهم الرغبة أو الكفاءة للانخراط فيه . يقول الشيوعيون اللاسلطويون ( الأناركيون ) أنه لا توجد طريقة صحيحة لقياس قيمة المساهمة الاقتصادية لأي إنسان لأن الثروة بمجملها هي منتج جماعي للأجيال الحالية و السابقة . يقول الشيوعيون اللاسلطويون ( الأناركيون ) أن أي نظام اقتصادي يقوم على العمل المأجور و الملكية الخاصة سيتطلب ( بالضرورة ) جهاز دولة قمعي لفرض حقوق الملكية و للحفاظ على علاقات اجتماعية غير متساوية ستظهر بشكل حتمي ( نتيجة له ) .
من بين الشيوعيين اللاسلطويين ( الأناركيين ) الأبرز بيتر كروبوتكين ( روسيا ) , إيريكو مالاتيستا ( إيطاليا ) و نستور ماخنو ( أوكرانيا ) . يرى كروبوتكين غالبا على أنه المنظر الأكثر أهمية للشيوعية اللاسلطوية ( الأناركية ) , عارضا أفكاره الاقتصادية في كتاب انتزاع الخبز و كتاب الحقول , المعامل و أماكن العمل . شعر كروبوتكين أن التعاون أكثر نفعا من المنافسة , مدافعا في كتابه المساعدة المتبادلة : عامل تطور , عن أن هذه الحقيقة موضحة في الطبيعة . الأفكار الشيوعية اللاسلطوية ( الأناركية ) كانت قوية جدا في بداية دخول اللاسلطوية ( الأناركية ) إلى اليابان من خلال جهود كوتوكو شوسوي في بداية القرن العشرين و الذي تراسل مع كروبوتكين و ترجم أعماله . الكسندر بركمان و إيما غولدمان ( الذين أبعدا معا من الولايات المتحدة في عام 1919 ) أصبحا مدافعين هامين عن الشيوعية اللاسلطوية ( الأناركية ) و أصبحا ناقدين للبلشفية بعد أن اكتشفا حقيقتها المدمرة أول مرة في روسيا و و بعد أن سحق الجيش الأحمر انتفاضة كرونشتادت . كانا بدورهما تحت تأثير المهاجر المولود في ألمانيا إلى الولايات المتحدة يوهان موست , الذي ساعد في جلب الأفكار اللاسلطوية ( الأناركية ) إلى بريطانيا في وقت أبكر من خلال صلته بفرانك كيتز في لندن حوالي عام 1880 .
كثير من البرنامجيين ( أو البلاتفورميين نسبة للبلاتفورم أو لمسودة البرنامج التنظيمي للاتحاد العام للشيوعيين التحرريين الذي كتبه ماخنو و عدد من رفاقه في 1926 كنتيجة لتجربتهم في الثورة الروسية – المترجم ) يشيرون إلى أنفسهم كشيوعيين لاسلطويين ( أناركيين ) رغم أن عددا من الشيوعيين اللاسلطويين ( الأناركيين ) لا يشعرون براحة من بعض أجزاء وثيقة البرنامج التنظيمي مثل مسألة « المسؤولية الجماعية » التي دعمها ماخنو لكن عارضها مالاتيستا . عموما فإن كل الشيوعيين اللاسلطويين ( الأناركيين ) من كل الأنواع ينتقدون بعض جوانب اللاسلطوية ( الأناركية ) النقابية أو السينديكالية التي تعتبر الإدارة الذاتية لأماكن العمل من قبل العمال أساسية كأهداف ( كما أنها ضرورية كوسائل ) تحقق الثورة الاجتماعية و تحافظ على العلاقات الاقتصادية التي تقوم على مكافأة الجهد و التبادل .
يمثل الشيوعيون اللاسلطويون ( الأناركيون ) المعاصرون في عدة منظمات داخل أممية الفيدراليات اللاسلطوية ( الأناركية ) , مثل الفيدرالية اللاسلطوية ( الأناركية ) – بريطانيا , و الشيوعيون اللاسلطويون ( الأناركيون ) البرنامجيون مثل حركة تضامن العمال ( إيرلندا ) و الفيدرالية الشمالية الشرقية للشيوعيين اللاسلطويين ( الأناركيين ) – الولايات المتحدة . كثير من اللاسلطويين ( الأناركيين ) من أوروبا الشرقية و روسيا و القوقاز يعرفون أنفسهم على أنهم شيوعيون لا سلطويون ( أناركيون ) و هناك تيار شيوعي لا سلطوي ( اناركي ) قوي بين المنظمات اللاسلطوية الأمريكية الجبنوبية و في الكاريبي .
ترجمة مازن كم الماز